الأربعاء، 16 يوليو 2008

الزواج الالكتروني عند المغاربة وغيرهم

إن للزواج قدسية خاصة وإنه حياة طويلة لا بد أن يتم في هدوء واستقرار ولا بد أن تتعارف العائلات على بعض ليتعرف الجميع على عادات وسلوكيات بعضهم البعض . فالزواج ليس تزاوج بين الأفراد فقط وإنما مصاهرة بين مختلف العائلات .
ومع دخول الزواج تعددية المسميات وما صاحبه من جدل مجتمعي وديني أخيرا ، حتى بدأت تظهر أنواع عدة منه كزواج " الفريند " و " المسيار " وغيرها من المسميات الأخرى ، إلا وبرز في الضفة المقابلة نوع جديد من الزواج ، يسمى الزواج الإلكتروني . وفي هذا الملف سنحاول طرق هذا النوع من الزواج الجديد على مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، وسنناقش بعض الأمور التي تتعلق بهذا الموضوع كالخاطبة الإلكترونية والمأذون التكنولوجي وسنأتي ببعض الآراء على النت في نفس الموضوع .
الإنترنيت هو معجزة القرن العشرين والواحد والعشرين على السواء ، لما أحدثه من تغيير جذري في كافة نواحي الحياة . وهو وسيلة عصرية يستخدمها الإنسان اليوم في كافة مجالات حياته ويتم توظيفها في تسهيل وتيسير أمور حياته . ومن أهم الأمور التي يسرها الإنترنيت اليوم هو الزواج الإلكتروني ، حيث أصبح هذا الأخير من المسلمات التي أصبح بعض أفراد المجتمع يتعايش معها إما مضطرا أو بقابلية واضحة . لقد حل الإنترنيت محل الزواج المتعارف عليه داخل المجتمع العربي والإسلامي وحل محل الطريقة التقليدية في الزواج والتي كانت تسعى لربط العلاقات بين العائلات والمرور عبر الكثير من الطقوس المتفاهم حولها وعليها بين أهل العريس والعروس . وبذلك جاءت الإنترنيت لتضرب هذه الطريقة وتجعلها من أساليب الحياة التقليدية .
زواج الإنترنيت بين الرفض والشك :
انقسم الناس باعتقادهم نحو الزواج عن طريق الإنترنيت إلى فئتين مختلفتين ، هذا الانقسام لم يكن مفاجئا لنا أو لغيرنا ، لأننا نرى تجديدا في التعاطي مع واقع حياتي يختلف اختلافا جذريا عن ما عاشه المجتمع العربي والإسلامي وعن كل ما كان يتعارف عليه في أمور الزواج .
ترى الفئة الأولى والتي تشجع على الزواج عن طريق الإنترنيت خصوصا بعد ازدياد نسبة العنوسة في الوطن العربي ، وهذا التشجيع في رأي هذه الفئة تربطه بشرط أن يكون الهدف من هذا الزواج هو البحث عن شريك أو شريكة العمر وليس اللعب واللهو وأن يكون الطرفين صادقين في نيتهما . بل يعتبر البعض الزواج الإلكتروني وسيلة جيدة ليتم الاختيار من منطلق عقلي وليس عاطفي وذلك لتوفير حد أدنى من فرص النجاح والاستمرار على أن يكون هناك إشراف من هيئات دينية واجتماعية واقتصادية وقانونية لتوفير الخبرات والاستشارات الغير واضحة للفئات العمرية المختلفة .
ولهذه الفئة رؤية تكاد تكون مقبولة عندما نتفهم أزمة المهاجرين العرب خارج أوطانهم فهم متمسكون بعاداتهم ولا يريدون الارتباط بالأجنبية ولذلك فلم يكن أمامهم إلا البحث عن فرصة زواج عن طريق الإنترنيت . بل حلت مشكلة الغربي الذي يعلن عن إسلامه ويريد البحث عن شريكة حياة مسلمة ليختار الإنترنيت كحل مقبول .
إن هذه الفئة تزيد في تشجيعها لهذا الزواج برؤيتها له على أنه يساهم في التقليل من حدوث الأخطاء والمنكرات في مجتمعاتنا المحافظة ، حيث لا يسمح للشاب والشابة بالاختلاط أو التعارف فيما بينهما قبل الزواج . وقد كثرت المواقع في الإنترنيت المشجعة على الزواج ومنها ما يسعى نحو الربح من وراء إجراء صفقات الزواج بغض النظر عن الوسيلة ومنها ما كانت منظمة ومراقبة بطريقة شديدة بحيث يتم فيها ضبط الأمور والتأكيد على السرية الكاملة في الحفاظ على المعلومات المتداولة بين الطرفين .
يذكر أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة سريعة في عدد وكالات الزواج ، والتي يعرض بعضها مساعدة عرب المهجر على الزواج ويشترط المفتي فيها إدلاء المتقدمين للزواج بمعلومات صحيحة عن أنفسهم ، وألا تتقدم أي امرأة لتلك الوكالات إلا بعلم أسرتها أو ولي أمرها . وكان الدعم الغير مباشر هو الذي جاء من الأزهر بعد أن ناقش هذا النوع من الزواج ولم يعترض عليه لأنه مبني على الإيجاب والقبول وأنه لا يتم عن طريق الإنترنيت بل يتم التعارف والموافقة المبدئية عن طريقه ثم بعد ذلك تتم الإجراءات الأخرى كأي زواج اعتيادي .
وأما الفئة الثانية فهي ترى أن الزواج عن طريق الإنترنيت بدعة محدثة تدعو إلى الضلال يجب قمعها وإدانتها بشكل كبير بحيث تراه خرقا للقوانين الشرقية الشرعية باعتباره فكرة دخيلة على المجتمع الشرقي العربي لأنها تدعو إلى تزييف الحقائق والخروج عن التقاليد المتوارثة والوقوع في معاصي وأخطاء تضر الطرفين ولا ترضي الله عز وجل .
وترى هذه الفئة أيضا أن هذه الطريقة في الزواج تؤدي إلى ارتكاب الكذب والخداع بعرض الجوانب الإيجابية في شخصية المتقدم/ة للزواج دون ذكر العيوب والحقيقة والواقع وفي أحيان كثيرة لا تزيد عن كونه لعبا ولهوا وتسلية تنقلب إلى جد ومن خلالها يكتشف الطرفان أنهما وقعا ضحية كل واحد منهما على حدة .
هل يستطيع الزواج الإلكتروني معالجة مشكلات العزوبة والعنوسة ؟ :
لقد بدأت تتزايد طلبات الزواج في المواقع الإلكترونية والتي خصصت لهذا الغرض ، بحيث يراها البعض على أنها ستساهم في معالجة مشكلتي العزوبية والعنوسة وتقليصها لدور الخاطبة العادية في مجال الزواج عموما . ويرى البعض الآخر أن الزواج الإلكتروني لا يعالج قضية العنوسة في أوساط الفتيات أو العزوبية في أوساط الرجال بل بالعكس فهذا الزواج قد يفاقم مشكلة الطلاق لافتقاده المصداقية والنزاهة في تقديم كافة المعلومات والتفاصيل المهمة .
وفي تفسير لهذا الرأي الأخير يرى أن الزواج عن طريق الخاطبة العادية تتوفر فيها مقومات الاستقرار والاستمرار لقيامه على أسس ومواصفات معروفة للطرفين مسبقا بينما الزواج بالإنترنيت يخضع لمقاييس شكلية فقط .
المأذون التكنولوجي :
يتم هذا الأمر بطرح أسماء وعناوين المأذونين ، بل تطورت الموضة واتخذت صورا أخرى ، حتى إن مواقع تطرح وثيقة زواج للراغبين في الارتباط ، تشبه في تصميمها ورسمها وثيقة عقد القران وبها خانة مخصصة للشهود .
وهناك بعض المواقع التي لا تشترط الحصول على بيانات الراغبين في الحصول على هذه الخدمة ، وأخرى تطلبها ضمانا للجدية ، ومواقع تطلب صورا شخصية فقط .
ويعتبر المأذون التكنولوجي من الخدمات الإلكترونية عبر شبكة الإنترنيت بحيث أن هناك 29 مليونا من الأمريكيين تزوجوا بهذا الأسلوب .
يذكر أن علماء الدين وخبراء الاجتماع وقانونيين أجمعوا على رفض المأذون التكنولوجي مؤكدين أنه " كلام فارغ وتهريج اجتماعي وإهدار للأخلاق وعبث بأعراض الناس " .
عزيز العرباوي
جريدة المنبر الجديد

"زواج الإنترنت " وجوهٌ مُتنكرة تصطدم بالواقع في الأردن









زواج الإنترنت " وجوهٌ مُتنكرة تصطدم بالواقع في الأردن ! - 20% من الأردنيين يؤيدون "الزواج الإلكتروني" - "مواقع الزواج عبر الإنترنت " ترفيهٌ مجاني للشباب الأردنيين ! عمّان – غادة العقباني: "بعد أن إستمرت علاقتنا التي نشأت عبر الإنترنت لفترة تتجاوزالـثلاثة شهورٍ وألبسني خاتم الخِطبة , إكتشفت بأنه متزوج ولديه طفلان" تقول ديانا (22) عاماً عن صدمتها بالشاب العربي الذي أحبتهُ , وتستطرد " تعرّفت عليه عبر موقع للزواج على الإنترنت , وأخبرني بأنه يعيش في إيطاليا وأن عمره ثلاثين ولا يزال يبحث عن فتاة مميزة لتكون زوجةً له وبعث لي صورته لأتعرف عليه , وبقينا على تواصل عبر الإيميل والماسنجر وليس ذلك فحسب فأصبحنا نتحدث عبر الهاتف " وتُكمِل : وبعد ان شعرنا بأننا تعلقنا ببعضنا البعض أخبرني بانه سيأتي لخطبتي وحدد لي موعداً , فقامت عائِلتي "التي كانت تعلَمُ بتفاصيل علاقتي بالشاب" بإستقبالِه والترحيب بهِ ووجدته كما حلمت , وتمت الخطوبة وبعد أسبوعين قضاهما بعمّان عاد الى إيطاليا , حاولت أن أتصل به مراراً إلاّ أن عدم رده أصابني بالقلق ..تيقنت عائلتي أن هنالك أمرٌ ما , وسارعت للتقصي حول هذا الشاب والنتيجة هي أنه متزوجاً ولديه عائلة وأطفال ..فكانت الصدمة " . وعن سبب لجوئِها للإنترنت في مسألة الزواج بالرغم من انها " صغيرة بالعمر "تقول ديانا : عدم توافر المواصفات التي أطمح أن أجدها بزوج المستقبل لدى من تقدموا لخطبتي وكثرة متابعتي للإنترنت هو ما ساقني الى إلإقتناع بالطريقة الحديثة والغريبة ..التي وللاسف قد أحبطتني وجعلتني أبتعد عن الإنترنت و خِداعِهِ .
مصير ديانا لم يكن نفس مصير ديما التي تُوّجت قصة حبهما عبر الإنترنت بحفل زفافٍ باركته العائلة , فتقول ديما : عبر تصفحيّ غرف الدردشة تعرّفت على شاب من نفس منطقتي بعمّان ورغم انني لا أثق بالإنترنت إلاّ ان حُسن حظي هو ما صادفني بمازن , وبقينا على إتصال ونقاشاتنا لا تتعدى الموضوعات العامة , وكنت قد تعّرفت على منتدى أردني فدعوته للإنضمام والمشاركة , ومع مرور الوقت شعرنا بان هنالك ألفة قد جمعتنا , فطلب رؤيتي ترددت بالبداية , ومع إلحاحه قبلت ان أراه في مطعم معروف وبوجود صديقة لي , فأتى على الموعد , عندها عبرّ عن إعجابهِ وتقدم لخطبتي وتزوجنا , وتُكمِل : المشاعر التي تكونت جاءت من خلال إعتيادي على تواجده , وبعد المعرفة الشخصية تحولّت المشاعر لمحبة حقيقية .. واتمنى ان تستمر " . في حين سمراء (34) تجد أن فكرة الزواج عبر الإنترنت مرفوضة تماماً بالنسبة لها وتقول : الزواج إن لم يتم من خلال الطرق المعروفة في مجتمعنا الأردني بالحد المسموح بهِ شرعاً , بالتاكيد هو زواجٌ فاشل , لأن التقدّم يكون بكل شيء إلا مسألة الزواج الذي تحكمه العادات والتقاليد . أما مؤيد (طالب جامعي ) فيعارض فكرة الزواج عبر الإنترنت وبرأيهِ المشاعر الحقيقة لن تُكوّن إلا بالتعارف وجهاً لوجه بين الشاب والفتاة , وغرف الدردشة ما هي إلاّ مصيدة , يستطيع الشاب من خلالها ان يصطنع الأوهام والأحلام التي يريدها دون ان يُحاسبه عليها أحد , في ذات الوقت الذي تُبادله فيه الفتاة نفس المشاعر الإفتراضية التي تنتهي بخيبة أملٍ وخداع .
الزواج عبر الإنترنت تعتبر ظاهرة الزواج عبر الإنترنت من الأمور الشائِعة في مجتمعنا العربي , فبعد دخولك للإنترنت يظهر لك صندوق يقودك للـمواقع الإلكترونية المتخصصة بالتّعرف على شريك حياتِك , و هناك يستطيع اي شاب وأي فتاة تسجيل البيانات الشخصية , والمواصفات التي يحلم بها في الطرف الآخر , ليتم التمهيد مسبقاً لطرق التعارف عبر غرف الدردشة , والبريد الإلكتروني الخاص , وليس ذلك فحسب وإنما يشترط بعضويتك في هذه المواقع شروطاً خاصة : كالإحتفاظ بالأدب والأخلاق أثناء المراسلة بين الشاب والفتاة , وإحترام الخصوصية وعدم البوح بها إلا بعد الإرتياح والثقة , كما أن التعارف يحتاج لساعات وقد تمتد لأيامٍ وشهور , وغير ذلك من الأمور التي يدونّها أصحاب مواقع الزواج عبر صفحات شروط العضوية , وبعد أن يقدّم لك كل المعلومات المتوجبة عليك .. بالزواج الإفتراضي النتائج , يُحذّرك من أن زيجات الإنترنت قد تنجح وقد تَفشَل وأصحاب هذه المواقع ليس لديهم أدنى فكرة عن صحة المعلومات الشخصية للأعضاء , وبالتالي فهو لا يتحمّل مسؤولية قرارك , ولن يشارك بأي وساطة بين الأعضاء حين يتم اللقاء الفعلي . " المَدلّة "طريقة تعارف أغلبية الأردنيين الطالبين للزواج التعارف للزواج في الأردن يتم وفقاً للعادات والتقاليد , فيكون إما في الجامعات أو الكليات أو المجال الوظيفي , إلاّ أن الكثيرين يتزوجون عبر ما يُسمّى " بالمدلّة " وهي ان يقوم أحد افراد العائلة بلفت إنتباه الإبن أو القريب الى وجود فتاة مناسبة له بنظر عائلته , ليتم التعارف بين العائلتين أولاً ويتسنّى له لاحقاً التعرّف بالفتاة. وإن إتفقا تمت الخطوبة وإن لم يتفقا يبحث عن أخرى بذات الطريقة . أمّا طريقة الإنترنت فهي في الأردن تُعتبر محدودة نظراً لطبيعة هذه العائلات التي لا ترضى بتسيير الأمور إلاّ بما ترّبت عليه , ولأن الأردنيين يعتبرون الإنترنت وسيلة تخريبية لعقول الشباب ..فكيف سيتقبلون مسألة التعارف لزواج فتياتِهم أو شبابِهم عبر هذه التقنية ؟ ولذلك فان 20% فقط من العائلات تتقبّل الفكرة.
رسالة إلكترونية ..أنتِ طالِق ظاهرة إرتياد مواقع الزواج عبر الإنترنت في الدولة الأردنية تكثر بين فئة الشباب والفتيات التي تترواح أعمارهم بين ( 18 – 40 ) عاماً , منها بهدف الزواج وهي قليلة بالأردن والأغلبية بهدف التسلية والترفيه الى جانب التّعرف وتكوين الأصدقاء من الطرفين , وتكثر النسبة في مراكز التجمعات في الاردن كالعاصمة عمّان و بعض المحافظات وتقل بشكل كبير جداً في القرى , وبات الحب والزواج عبر الإنترنت ظاهرة جديدة ومتفشية في بعض الدول , وإذا كان التعارف عبر الإنترنت هو وسيلة الزواج فلا غريب أن نصل لزمن يكثر فيه الطلاق عبر الإنترنت . فهل تتوقع المرأة التي تتزوج عبر الإنترنت أن تصلها رسالة إلكترونية من زوجها يقول فيها "أنتِ طالق" ربما فكل شيءٍ وارِد . تحرّر جيل الشباب سبب شيوع الظاهرة ومن جهةٍ أخرى يرى مراقبون أن سبب تفشي الظاهرة هو تعاظم اعداد مقاهي الإنترنت المتوزعة في مختلف المناطق الأردنية , الى جانب دخول الإنترنت الى البيوت , كما أن التحرّر للشباب والفتيات أحد العوامل التي تقود عدد كبير منهم للسير في هذا النفق الذي لا تُعرف عواقبه , وبإعتقاد جيل الشباب أن طريقة التعارف عبر الإنترنت تكسر الخجل وباستطاعة الشخص أن يسأل ما يريد دون رقيب , ليختار شريكه المناسب : غير مدرك أن مغامرته عبر الشبكة العنكبوتية ستورثه على الأغلب هدراً لعواطفه ووقته دون فائدة . ( 797 ) ألف مستخدم للإنترنت في الأردن وتقدّر إحصاءات عالمية عدد مستخدمي الانترنت في الأردن بـ( 797 ) ألف مستخدم، بنسبة انتشار تبلغ( 2ر13%)، فيما تأمل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رفع هذه النسبة إلى( 50% )في عام 2011. وبحسب مراقبين، فإن أسعار الانترنت هو عامل واحد من عدة عوامل تؤثر على تدني نسب انتشار الانترنت، حيث تبرز عوامل ارتفاع أجهزة الكمبيوتر، ونقص المحتوى العربي على الانترنت، كعوامل أخرى، في الوقت الذي أظهر فيه مسح استخدام تكنولوجيا المعلومات في المنازل أن حوالي ثلث الأفراد( 35% ) ممن أعمارهم (5 سنوات فأكثر) يستخدمون الإنترنت منذ أقل من سنتين وأن السبب الرئيسي لعدم استخدام الإنترنت في المنازل هو التكلفة العالية، وخاصة في المناطق الريفية وأن أصحاب المستوى التعليمي بكالوريوس فأعلى يشكلون النسبة الأعلى من مستخدمي الحاسوب والانترنت. الإنترنت مهمٌ في حياتنا ولا نستطيع أن نمنع أحداً من إستخدام الثورة التكنولوجية , وإن كانت مواقع الزواج عبر الإنترنت تشهد إقبالاً شبابياً لإختيار شريك الحياة ..فهل ستسهم هذه المواقع في حل مشكلة العنوسة لدى الفتيات ؟

مواقع الزواج... بين التسلية والجدَّية في الهدف؟





مواقع الزواج... بين التسلية والجدَّية في الهدف؟



تبدأ القصة والخطوة الأولى حين أعجب بالفكرة المشوقة علاء عثمان ـ الجزيرة توك ـ دمشق هل يعقل أن أجد نصفي الأخر من خلال النت؟. لأجرب فالتسجيل مجاني .. وما يشدني للفكرة تلك العبارات الجميلة والتي يرغب بسماعها حتى أغلب المتزوجون. (هل تريد الالتقاء بنصفك الأخر).. اضغط هنا (فتيات من جميع الدول).. أنقر هنا ويبدأ الدماغ يأخذني يمينا ويساراً. ثم تبدأ الخطوة الثانية حين أقرر وأبدأ بالتسجيل. وما أن تصلني رسالة التأكيد على الاشتراك وتلك الكلمات اللطيفة التي تحتويها حتى أطمئن أكثر وأكثر. فأعزم حينها على الدخول وأبدأ بإشغال قواعد البيانات لموقع الزواج كما يدّعي بالبحث عن شريك العمر أو عن فرصة للتعرف على الجنس الأخر للتسلية.
لقد وصلنا لبيت القصيد. فنحن نريد التحقق من مصداقية الأهداف المعلنة لهذه المواقع في مجتمعاتنا العربية المحافظة. فهل لهذه المواقع مصداقية في التعامل مع أعضاءها؟، وهل حقاً قامت هذه المواقع لتوفير ظاهرة جديدة في مجتمعاتنا من طريقة اختيار شريك العمر؟. هذه الأسئلة و غيرها نطرحها على السيد يحيى صطوف صاحب خبرة عملية في مسألة مواقع الزواج ومدير موقع التعارف والزواج الاسلامي الجزيرة توك: كيف بدأت فكرة بناء موقع للزواج لديكم؟ هل بدأت هذه الفكرة من باب الرغبة في الشهرة لكم وللموقع، فكما تعلمون أن البحث العربي على النت كبير جداً عن هذه المواضيع. أم أنك هدفكم في بناء هكذا مواقع يعتبر هدف سامي في التوفيق بين الناس ومحاولة كسر حاجز المكان والزمان أمام الشباب لاختيار النصف الأخر. يحيى صطوف: إن فكرة بناء موقع التعارف والزواج الإسلامي بدأت مع إطلاعي على مواقع تعارف وزواج عالمية وعربية ومشاهدتي لآلية عملها فأحببت أن أخوض التجربة لما وجدت فيها من فائدة للشباب وبعد اتخاذ القرار بدأ التنفيذ الفعلي بوضع رسالة للموقع وأهداف بعيدة المدى ووضع خطوط عريضة لا يمكن تجاوزها وكان دائما منطلقنا في الموقع الحفاظ على الكيان الاجتماعي وعدم التعرض لأي من أصوله أي المحافظة على عاداتنا العريقة وتقاليدنا وعدم السعي لنشر قيم جديدة فيما يتعلق بالجنس الآخر وطريقة التعامل معه أي بصراحة تسهيل الوصول إلى المرأة المحترمة بشكل لا يخدش حياءها ولا يجعلها لاسلعة ولا حتى طارقة لباب الرجل ومما دعم الفكرة وجود العديد من الفتيات التي يتوافر فيهن كل المواصفات التي يطلبها الرجل ولكن جدران المنازل أذبلت زهرة الشباب . وبالنسبة للشباب فالأمر مختلف فهناك الكثير من الشباب الذي غرست بباله أفكار غريبة عن الزواج وفتاة الأحلام والأميرة وغيرها فالانترنيت ستعيده للواقعية في التفكير وتبدأ قائمة شروطه الطويلة في الشريك تتناقص ونحن عملنا وتحت الأضواء على مساعدة الكثير من المشتركين والزوار للموقع في تقديم استشارات تفيد في الواقع العملي وجعلت الكثير يفكر مليا قبل الإقدام على الزواج وحتى أننا قدمنا النصائح لبعض المتزوجين لمساعدتهم على تقبل أنفسهم وتقبل الطرف الآخر ودوام العشرة الزوجية ونحن نقدم الآن كافة الاستشارات المتعلقة بهذه الأمور مباشرة من خلال مراسلة الإدارة في موقعنا الجزيرة توك: هل حصل لديكم حالات زواج حقيقية من خلال الموقع. أم على الأقل حالات خطوبة. يحيى صطوف: تسعى كثير من مواقع التعارف والزواج لإبراز القصص الناجحة وعرض آراء هؤلاء الأشخاص. وكوني اعتبرت الانترنيت مجرد جسر للتعارف أي مجرد وسيلة إعلان وتعارف بسيط لايتعدى دورها دور الجامعة والعمل والشارع . فهل سنسمي من تعرف على صديقته بالجامعة وتزوج بها زواج الجامعة وآخر بزواج العمل وبالتالي ليست تسمية زواج عبر الانترنيت بالعملية، أما مايتعلق بموقعنا فنحن لا نطلع على مراسلات الأعضاء البينية .وبأكثر تفصيلا يتحمل كل عضو مسؤولية تعرفه على الطرف الآخر ونتائج علاقته به سواء أثمرت بالزواج أم أضرت به ولا يتحمل الموقع أو إدارته أي مسؤولية في فشل ونجاح العلاقات سواء قبل أو بعد الزواج .لذلك غضضنا الطرف عمن راسلنا في هذا الموضوع مخالفين بذلك عادة مواقع الزواج الجزيرة توك: هل تعانون أي مشاكل من جهات رسمية أو غير رسمية في عملكم. يحيى صطوف: نحن موقع تعارف وزواج وعملنا يقتصر على الانترنيت .أي أن 90 % من خدماتنا يتم الحصول عليها من خلال الموقع ولم نتعرض حتى الآن لأي مضايقة من جهة رسمية ولا حتى غير رسمية لابل على العكس عرض علينا الدعم والمساعدة من الكثير و تطوع الكثير من الشباب والفتيات ومن شتى الاختصاصات للعمل معنا الجزيرة توك: نريد منكم بصراحة جواب حول رأيكم الشخصي في هذه التجربة الجديدة على المجتمع العربي. هل هذه التجربة وهذه المواقع لها شعبيتها عند الشباب العرب، أم أنكم ترون أنها مجرد إشباع للفضول الموجود عند الشباب لاكتشاف كل ما هو جديد وغريب على المجتمع. يحيى صطوف: رأي بكل صراحة :أنا شخصيا جربت عشرات المواقع العربية والأجنبية وبكل موضوعية أقول مازال الإنسان العربي يتمتع بحضارته وبأخلاقه وبصراحة أضفى طابعه الحضاري على (مواقع الزواج) فنادرا ماتلاحظ مشتركة أومشترك عربي (وذلك من تجربتي الشخصية ) أساء استخدام هذه المواقع .ومعظم أصحاب الطلبات في هذه المواقع جادون وليس لديهم أهداف أخرى سوى المصرح عنها في ملفاتهم. ومن خلال تجربة موقعنا وجدت أن شعبية هذه المواقع أكثر بين الأعمار التي تجاوزت الثلاثين وهي أواخر الشباب وبداية الرشد أي أن معظم رواد هذه المواقع هم طبقة حققت ذاتها وأن قسما كبيرا من رواد هذه المواقع من الطبقة المثقفة و المحترمة في المجتمع العربي فتلاحظ بين المشتركين مدراء الشركات ورجال الأعمال والاستشاريين وكذلك خريجي وطلاب الجامعات بكافة فروعها الجزيرة توك: ماذا توجه للشباب العربي حول هذه المسألة من خلال منبر الجزيرة توك. يحيى صطوف: همسة في أذن كل شاب وشابة : لا تلجأ إلى الانترنيت للزواج إلا في حال أغلقت أمامك كل الأبواب وانظر حولك فقد يكون من تبحث عنه أمامك ولاتعتقد أن شباب أو نساء بلد ما هم أجمل من أهل بلدك فلا أجمل من بلدك ولا أرق من أهلك. إياك والتركيز على الجمال الخارجي فقط و ابحث عن صفات أخرى مثل الدين و الأدب والأخلاق والعلم . لاتضيع وقتك في مواقع الشات وجمع المال والألعاب والنكت وحتى مواقع الزواج إذا لم يكن لديك هدف حقيقي من هذا الموقع أو ذاك, فكن حذرا و إياك والثقة العمياء بأي مشترك في موقع وخاصة الأجانب وللأسف أصبحت المواقع العربية والأجنبية تعج بعشرات المخادعين والمخادعات اللواتي يوهمن الآخر بقصة عشق أو حب وبثروة والدها أو غيرها فلا تقم بتحويل أي مبلغ مالي لأي شاب أو فتاة لأي سبب كان .. حاول أن تتعامل مع مواقع الانترنيت العربية و الأقرب إليك فهي أكثر مصداقية لك ووطد علاقتك مع هذه المواقع. ننهي المقابلة آملين أن نكون قد أجبنا ولفتنا أنظاركم حول العديد من النقاط والمسائل الغامضة في عمل هذه المواقع، مع التنبيه إلى أن مجرد دخولك لموقع التعارف والزواج فإن الفطرة السليمة تؤكد لك أن من خلف تلك المواقع هدفهم الربح فقط أو أهدافهم سامية حقاً، فليس كل مواقع الزواج العربي صالحة.

هل الزواج عن طرق التعارف بالانترنت صحيحا ؟

هل الزواج عن طرق التعارف بالانترنت صحيحا ؟ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم‎ ـــــــــــــــــــــــــــــــ‎ الحقيقة لقد كثر النقاش حول الزواج عن طريق‎ ‎النت وكثرت الأسئلة حول نجاح‎ هذا الزواج ، والحقيقة هي أولا أن التسمية هنا ليست‎ ‎صحيحة فلا يوجد زواج‎ اسمه زواج النت وإنما الذي يتم عن طريق النت هو التعارف‎ ‎والحب وليس شرطا‎ ان يكلل هذا الحب أو هذا التعارف بالزواج فقد يكون للتسلية‎ ‎وهذا هو الخطأ‎ الفادح لأنه مناف لقانون الاسلام أما لو كان الحب هذا يقصد به‎ ‎الزواج فلا‎ غبار في ذلك ، ومن هنا ياتي السؤال الأهم وهو‎ : هل الزواج الذي‎ ‎يتم بناءه على هذا الحب صحيح ؟‎ وهل يكتب له النجاح ؟‎ ‎ أنا أعتقد أن الزواج‎ ‎صحيح لأن الزوجين لن يخرجا من النت مباشرة إلى‎ بيت الزوجية ، فلا بد أن يجتمع‎ ‎الأهل والأقارب ويتم التشاور بين الأسرتين‎ ويحضر القاضي لتقرير الزواج ويحضر‎ ‎الشهود أيضا ، ثم أضيف اليوم مسالة‎ أخرى وهي الفحص الطبي قبل الزواج ، ومعنى‎ ‎هذا أن الحبيبين لن ينتقلا‎ من النت مباشرة إلى بيت الزوجية ولكنهما سيمران عبر‎ ‎الضوابط الشرعية‎ والأعراف الاجتماعية‎ ‎ وقد يقول قائل : لماذا نحن في هذا‎ ‎الزمان بحاجة إلى النت لكي نبحث عن زوج‎ أو زوجة ؟، ألا يوجد بنات واولاد عند‎ ‎الجيران وفي نطاق الأسرة ، على الأقل‎ نحن نعرفهم وهم يعرفوننا ؟ أقول نعم يوجد‎ ‎وبكثرة أيضا لكننا في هذا الزمن‎ برزت لدينا حقائق جديدة ، ومن ضمن هذه الحقائق‎ ‎العنوسة بين البنات وبين‎ الأولاد أيضا وكما هذا حاصل في المدن هو أيضا حاصل في‎ ‎الأرياف بالرغم‎ أننا في الريف اليمني نعاني من مشاكل الزواج المبكر لكن العنوسة‎ ‎صارت‎ مشكلة عامة‎ ‎ من هذه المشكلة برزت الحاجة إلى النت والمجلات‎ ‎والقنوات التلفزيونية‎ للبحث عن الزوج أو الزوجة ، لأن هناك بنات ينتظرن الزواج‎ ‎ولا أحد يعلم‎ عنهن ، وهناك أولاد من تم رفض تزويجهم لأي سبب من الأسباب وهي‎ كثيرة ، المهم في الأمر ان المشكلة موجودة ، فما الحل إذن إذا كان‎ النت هو‎ ‎الوسلة المناسبة لمن يبحث عن زوج أو زوجة ؟‎ ‎ فأنا أرى أنه لاباس من التعرف عن‎ ‎طريق النت ولاباس من الحب أيضا‎ بشرط أن يكون القصد هو الزواج ، فإذا احب رجل‎ ‎امرأة فيجب عليهما أن‎ يبلغا أسرتهما ويجب على الرجل أن يتقدم لخطبة هذه المرأة‎ ‎حسب العرف‎ المعمول به في المجتمع ، وإن شاء الله ما بني على الصحيح فهو صحيح‎ ‎ هذا من الناحية الشرعية ، أما من ناحية نفسية واجتماعية فلا باس في‎ هذا‎ ‎الزواج إذا كانت الثقة والمحبة موجودتان سواء كانت وسيلة التعارف‎ هي النت أو‎ ‎المجلة أو القناة التلفزيونية أو أحد المعاريف فالنتيجة واحدة‎ هي الزواج الشرعي‎

نادي التعارف والزواج عبر الهاتف


مرسال نت نادي التعارف والزواج عبر الهاتف - موقع تعارف لهدف الزواج النادي موقع تعارف وزواج, موقع زواج جاليات عربيه حسب الشريعه الاسلاميه,فيه يتم البحث عن زوج او البحث عن زوجه من انحاء العالم. خدمات الموقع هي: موقع تعارف وزواج, البحث عن الزواج, البحث عن زوجه, البحث عن زوج, تبادل الصور بين المشتركين بسريه تامه. ابحث عن شريك الحياة الذى تحلم به عن طريق إدخال المواصفات المطلوبة . تعرف على المرشحين للزواج